المختصر في صفة العمرة وأحكامها - 1
الإخلاص، وذلك بأن يقصد بها وجه الله والدار الآخرة، قال الله تعالى: "وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء[1]"، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: "إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى" رواه البخاري (1) ومسلم (1907). أي: مقبلين عليه وعلى عبادته، معرضين عما سواه. تفسير السعدي (ص538)
اتباع النبي فيها قولا وعملا، قال النبي صلى الله عليه وسلم: "من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد" رواه البخاري (2697) ومسلم (1718)، وفي رواية لمسلم (1718): "من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد".
ينبغي لمن أراد أن يتعبد لله تعالى بعبادة أن يتعلم هدي النبي صلى الله عليه وسلم فيها؛ ليكون عمله موافقًا للسنة، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يحث الناس على اتباعه والاهتداء بهديه؛ فعن مالك بن الحويرث رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "صلوا كما رأيتموني أصلي" رواه البخاري (6008)، وعن جابر رضي الله عنه قال: "رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يرمي على راحلته يوم النحر ويقول: لتأخذوا مناسككم؛ فإني لا أدري لعلي لا أحج بعد حجتي هذه" رواه مسلم (1297).
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما، والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة) رواه البخاري (1773) ومسلم (1349).
عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (تابعوا بين الحج والعمرة؛ فإنهما ينفيان الفقر والذنوب كما ينفي الكير[2] خبث الحديد والذهب والفضة وليس للحج المبرور ثواب إلا الجنة) رواه الترمذي (810) والنسائي (2631). موضع نار الحداد والصائغ. التمهيد لابن عبد البر (15/ 102)